مقالات واراء

كاروشي

احجز مساحتك الاعلانية

محمد حسن حمادة

ظاهره يابانيه انتشرت في الاونه الاخيره اسمها (كاروشي) وتعني بالعربية (الموت بسبب كثره العمل) . فمعروف عن الشعب الياباني أنه من أكثر شعوب العالم تقديسا للعمل ومن أكثر شعوب العالم في عدد ساعات العمل من ١٢ الي ١٦ ساعه يوميا.

فثقافه الشعب الياباني قائمه على تقديس العمل تربي الياباني علي أن العمل يساوي كيان الإنسان وإتقان العمل فضيله لا يعرف الياباني التزويغ أو التهرب من العمل بل علي العكس تماما تجده كارها للعطلات والإجازات ويكون في منتهي العبوس عندما تحين ساعه الانصراف من العمل .

البرلمان الياباني يناقش مشروع قانون للحد من ظاهره العمل الإضافي وتشجيع اليابانيين علي الانصراف مبكرا. ولأن الياباني ينسي نفسه في العمل ويندمج اندماجا كليا أوصت الحكومه بأن تكون لدي كل الهيئات ( أسره للنوم ) يخلد إليها العامل الياباني أثناء وقت العمل بصوره إجبارية.

شتان بين الشعب المصري والياباني فمصر من أقل معدلات دول العالم في عدد ساعات العمل كما اننا اساتذه التزويغ وأكثر دوله في العالم في الإجازات والعطلات والاعياد ولا نكتفي بذلك بل لدينا العارضه والاعتيادي وعندما نستنفذهما فالمرضي موجود.

هذا ما تربينا عليه وهذه ثقافتنا وهذا دأبنا وديدننا لذلك لا مقارنه بيننا وبين اليابانيين علي الرغم من اننا في أوائل القرن الماضي كنا نسبق اليابان بمراحل ومما هو جدير بالذكر أن الحكومه اليابانيه في هذا التوقيت ارسلت بعثه علميه استكشافية للتعرف علي مظاهر الحضاره والتقدم عند الشعب المصري.

درسوا وتعلموا وترجموا وهضموا واضافوا واستفادوا من كل تجارب العالم المتقدم حتي من الأمريكان أعداء الأمس الذين ضربوهم بالقنابل النوويه ودكوا مدينتي هيروشيما ونجازاكي لم يجدوا اي غضاضه في إرسال بعثات علميه لبلاد العم سام لذلك صاروا في طليعه الأمم والآن اليابان من اقوي عشر اقتصاديات في العالم ومركز دولي تكنولوجي من أعظم المراكز التكنولوجية في العالم

أما نحن فما زلنا محلك سر. ومنذ سنوات وسنوات وإلي الآن ونحن نحاول ونحاول وسنحاول نقل تجربتهم وخاصه في مجال التعليم ولم نفلح حتي الآن.

ومازلنا عاله علي الحضاره الإنسانية لأننا مجرد ناقلين ولسنا مبتكرين وشتان ما بين الناقل والمبتكر بين مستخدم التكنولوجيا وبين صانعها بين من يساهم في النهضة العالميه وبين العاله عليها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى